12‏/3‏/2012

تقرير أولي حول التصعيد القمعي الخطير بمدينة إمزورن ليوم الأحد 11 مارس 2012



تــــقــــريــــر

تلبية لنداء اللجنة الإقليمية لحركة 20 فبراير ـ الحسيمة ـ و التي قررت تنظيم مسيرة شعبية سلمية انطلاقا من ساحة 24 فبراير بإمزورن باتجاه مدينة بني بوعياش ـ تضامنا مع ساكنتها واحتجاجا على القمع الأهوج والشرس الذي تعرض له المعتصمين أمام مقر باشوية المدينة ومقر المتكب الوطني للكهرباء، حيث لاتزال تفرض القوات القمعية حصارا مشددا على المدينة الى حدود كتابة هذه السطور .

إلا أنه كان للدولة تعامل آخر، حيث أنه وبمجرد تجمع الجماهير في المكان المحدد لانطلاق المسيرة في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال، فوجئت بتطويق المكان بسيارات التدخل السريع والقوات المساعدة، وعلى الفور أعطيت الأوامر لإنزال مختلف عناصر القوات القمعية لمحاصرة الجماهير المتواجدة بعين المكان، ودون احترام للمساطر القانونية في فض التجمعات العمومية بدأت القوات في تعنيف الجماهير وقد حاول المناضلين أكثر من مرة التأكيد على كون الأمر يتعلق بمسيرة سلمية على غرار باقي المسيرات التي تقوم بها الحركة، لكن " المسؤولين الأمنيين " أبوا إلا أن يتمادوا في عنفهم واستفزازهم رغم تنبيههم من طرف المناضلين بأن التعاطي مع مثل هاته الإحتجاجات السلمية بهذا الشكل سيساهم في تأجيج الوضع وقد يتطور الأمر الى إحداث عنف سيكون ضحيتها ساكنة المنطقة، غيرأن السلطات الأمنية وبلغة التحدي أكدت بكونها مستعدة لهذه الأحداث وغير مبالية بما سيحدث، وهذا الأمر يؤكده مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بإمزورن الذي كان حاضرا في عين المكان، وفي لحظة ودون سابق إنذار تم التدخل بالعنف المعهود من جديد من طرف عناصر القوات القمعية مستعملين الركل والرفس والهروات والعصي، و تمت مطاردة الجماهير في مختلف شوارع المدينة إلى حدود أطراف المدينة خاصة حي القدس وحي آيت موسى وعمر بعد أن تم الإعتداء عليها بالضرب والركل ومصادرة حقها في التظاهر السلمي الذي تكفله جميع المواثيق الدولية والقوانين المحلية، لتندلع بعد ذلك مواجهات بين المتظاهرين المحتجين على الأساليب التي عوملت بها من طرف القوات العمومية وبين هذه الأخيرة .

وبناءً على تحريات قام بها أعضاء مكتب الفرع في إطار مهمتهم لمعاينة ورصد الخروقات تم تسجيل ما يلي:

1- عدم احترام المسطرة القانونية لفض التجمعات العمومية .

2- إلقاء القنابل المسيلة للدموع في أحياء سكنية .

3- إصابات عديدة في صفوف المحتجين ترواحت بين جروح ورضوض وإغماءات -ناتجة عن استعمال القنابل المسيلة للدموع - وحالات لم نتمكن من إحصائها نظرا لعدم استقبالهم بالمصحات الخاصة بمبرر وجود تعليمات بذلك وعدم لجوئهم الى المستشفى العمومي خوفا من اعتقالهم، وكانت أبرز الإصابات هي لشاب دهسته سيارة تابعة للشرطة أثناء التدخل بشارع الحسن الثاني بوسط المدينة .

4- حملة اعتقالات طالت العديد من المواطنين والمناضلين لم يسلم منها حتى رئيس الفرع المحلي عبد الناصر أهباض، وأمينه المال بدر الدين أحيدار، وكذا الناشط في حركة 20 فبراير وعضو بالجمعية المغربية لحقوق الانسان شاكر اليحياوي، أطلق سراحهم فيما بعد .

5- عشرة (10) معتقلين لازال يحتفظ بهم بمقر مفوضية الشرطة بامزورن من بينهم قاصر واحد، سيتم إحالتهم على النيابة العامة يوم غد الثلاثاء .

أمام هذا التصعيد القمعي يوجه الفرع المحلي نداءً إلى مختلف القوى الديمقراطية إلى التنسيق من أجل بلورة مختلف الأشكال النضالية للتصدي للإنتهاكات التي تطال حقوق الإنسان .

عـن مـكـتـب  الـفـرع


اللـحـظـات الأولـى الـتـي سـبـقـت الـتـدخـل الـقـمـعـي
الأهـوج و اعـتـقـال رئـيس الـفـرع و رفـاقـه



عـسـكـرة لـمديـنـة إمـزورن، و مـواجـهـات بـيـن " الأجـهـزة الأمـنـيـة "
و الـمـحـتـجـيـن عـلـى الـتـدخـل الـقـمـعـي الـغـيـر الـمـبـرر


مـقـتـطـفـات صـور

عـسـكـرة وحصار لـوسـط مـديـنـة إمـزورن



اللـحـظـات الأولـى الـتـي سـبـقـت الـتـدخـل الـقـمـعـي
الـشـرس و مـا صـاحـبـه مـن اعـتـقـالات



مـواجـهـات عـلـى أطـراف مـديـنـة إمـزورن

 


بـعـض مـمـا اسـتـعـمـل فـي الـمـواجـهـات



 أحـد مـصـابـي الـتـدخـل الـقـمـعـي